السبت، 18 أكتوبر 2014

قرصة أذن تكنولوجية .


قبل أسابيع تعطل هاتفي النقال، حاولت بشتى الطرق إصلاحه بنفسي ولم استطع فاستسلمت و ذهبت به لإحدى مراكز الصيانة في المنطقة ليتولوا أمر إصلاحه أو استبداله بهاتف جديد وفعلا استلمت الهاتف النقال الجديد بعدما تم استبداله لأن الأول * أعطى الهواتف الذكية الأخرى عمره * . 

هذه ليست أول مرة يتعطل فيها هاتفي النقال فقبله تعطلت إحدى هواتفي وتم استبداله من مركز الصيانة، لكن هي المرة الأولى التي أشعر فيها بالحزن على مايحتويه الهاتف! 

فأغلب الصور التي تعني لي بذكرى جميلة حُذفت وأهمها تلك الصورتين التي التقطتهما لجدي وجدتي - رحمهما الله - في رحلتنا الأخيرة للجنوب قبل أن توافيهما المنية.
مازلت أتذكر تفاصيل تلك الصورتين بحذافيرهما وحديث جدي لجدتي في أسوأ حالاته المرضية.
والدعاء لها بأن يحفظها له وفعلا حفظها الله حتى توفى، فلم تكمل شهرها السادس على حزنها عليه حتى لحقته !

ضغطة زر واحدة أنهت الصور وانتهت، ولكنها مطبوعة بذاكرتي بألوانها وتفاصيلها، ومن بعد هذا العطل الذي أصاب الهاتف ومن بعد ( قرصة الأذن التكنولوجية) قطعت عهدا على نفسي بأن كل صورة تحمل في تفاصيلها ذكرى في النفس جميلة سأطبعها في ذاكرتي والورق فهما أوفى مايبقى مع الإنسان . 

تحياتي:
روان 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق