الاثنين، 29 ديسمبر 2014

عشريّات 2014

مرحبا
خلال عام كامل الكثير من مقاطع اليوتيوب والصور التي نشاهدها والأغاني التي نستمع إليها تصادفنا , من بين هذا الزخم الهائل القليل منها مايبقى في الذاكرة, لذلك ومن باب (الأرشفة الشخصية) أحببت كتابة هذه التدوينة ومشاركتها معكم.
سميتها بعشريّات سأنقل لكم من وجهة نظري الشخصية البحتة:
-أهم 10 مقاطع يوتيوب.-أفضل 10 أغاني.-أفضل 10 صور.-أهم 10 أمور حصلت.

أفضل 10 مقاطع يوتيوب

(1) 

من أجمل المقاطع العفوية التي تجعلني ابتسم بمجرد مشاهدة براءة هذا الطفل في إقناع أمه في سبيل الحصول على "كب كيك"

(2)

أغلبنا حصل له هذا الموقف بعد طول انتظار رد شخص ما تتفاجأ بكلمة وحدة ! =)) 

(3)

خلال 100 عام تصور/ي كيف ستتغير موضة التسريحة والمكياج لدى النساء؟ هذا الفيديو اختصرها في دقيقة واحدة.

(4)

فتاة تعاني من الاكتئاب الحاد, تحدت أزمتها النفسية التي تمر بها وظهرت على برنامج المواهب (أمريكان قوت تالينت) لتغني بشكل أذهل اللجنة والجمهور, وأذهلني كذلك, أحيانا من رحم الألم يولد الجمال.

(5)

قوقل محرك البحث الشهير في هذا الفيديو تحدث عن أهم القضايا التي تم البحث عنها خلال 2014 وكأنه يقول لك في رسالة بسيطة ( لا تتوقف عن البحث ) .

(6)

السيدة Esther anderson وثقت بشكل طريف معاناتها مع طفلتها عند النوم .

(7)

غَامر, مادمت تعيش !
مسنة بلغت من العمر 100 عام أحبت أن تحتفل بمناسبة عيد ميلادها بالتحليق في السماء على متن طائرة تابعة للسلاح الجوي.

(8) 

السيدة Kelly Gunderson عنونت هذا المقطع بـ (gods gift) بعدما تذكرتها أمها البالغة من العمر 87 والمصابة بالزهايمر.

(9)

مقطع ظريف لعدد من الذكور خاضوا تجربة وضع المكياج =))

(10)

تعريف النجاح يختلف من شخص إلى آخر, في هذا الفيديو عرّف كل شخص النجاح من وجهة نظره.
بالمناسبة: أنصحكم بمتابعة هذه القناة SoulPancake على اليوتيوب من أفضل القنوات التي داومت على مشاهدتها خلال 2014 

أفضل 10 أغاني

1- حالة حب - أليسا .
2- الله ياخذك منهم - حسين الجسمي.
3- بروزت طيفك - راشد الماجد ووليد الشامي.
4- سامحني ياحبيبي - عبادي الجوهر وآمال ماهر.
5- ياحب ياحب - ماجد المهندس.
6- مافي لو - وائل كفوري.
7- مشينا - وليد الشامي.
8- ومين اختار - شيرين.
9- مالك عذر - عبدالله الرويشد.
10- سبحانه- فهد الكبيسي.

أفضل 10 صور

(1)
(إنسانية)

(2)
(اختباءٌ فاندماج!)

(3)
(أمل مفقود)

(4)
(إنجاز)
ميريل ستريب تتسلم أعلى ميدالية في الولايات المتحدة الأمريكية.

(5)
(مناصفة)
جائزة نوبل للسلام مناصفة بين الباكستانية ملالا المسلمة وكايلاش الهندي الهندوسي.

(6)
( التشبث بالأمل)

(7)
(حادثة الدالوة)
في يوم لا يُنسى, توحدت المملكة بشيعتها وسنتها !

(8)
(إلا التميس)

(9)
(لكل منّا حياة)

(10)
(من أجل الوطن)

أهم 10 أمور حصلت في 2014:

1- مقتل المبتعث عبدالله القاضي.
2-اعتقال القوة الناعمة في السعودية (ٍسعاد الشمري-ميساء العامودي-لجين الهذلول).
3-دكتورة من جامعة الدمام انضمت لصفوف داعش.
4-حادثة الدالوه في الأحساء.
5-تحدي الثلج.
6-وفاة الشحرورة (صباح).
7-انتحار روبن ويليامز.
8-دخول المرأة السعودية في مجلس الشورى لأول مرة في لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية.
9-افتتاح المسرح المصري القومي.
10- خسارة الهلال أمام سيدني.

الاثنين، 15 ديسمبر 2014

مجتمعنا وعفنه الأخلاقي !

ما إن ظهر الشيخ أحمد الغامدي والذي عُرف بفتواه بإباحة كشف وجه المرأة على شاشة قناة أم بي سي و كانت برفقته زوجته جواهر كاشفة الوجه حتى انقسم الشعب بأكمله إلى مؤيد ومعارض للموضوع !
فأما المؤيد يرد على المعارض والمعارض يرد على المؤيد، وأحيانا يصل الموضوع إلى الشتمِ والقذف الذي حُرم بنص واضح من القرآن الكريم وفي السنة . 

مسألة غطاء الوجه أو كشفه مسألة فيها اختلافات فقهية واسعة على مر العصور فمن الفقهاء من رأى بإباحة كشف الوجه استنادا على نصوص من القرآن والسنة، ومنهم من رأى بإباحة غطاء الوجه أيضا استنادا على القرآن والسنة، وجميعنا يعلم بأننا نعلم بمسألة الخلافات الفقهية في هذه المسائل.
بل والخلاف الفقهي ليس حديث عهد بالناس، فالأنبياء أنفسهم حصل بينهم الخلاف الفقهي
كما في قصة داوود وسليمان-عليهما السلام- في حرث الغنم فقد قال الله تعالى : 
( وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ *فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا) 

 الشيخ أحمد الغامدي لم يأتِ بجديد هو فقط كانت لديه الجرأة بفتح هذه الأوراق وإزالة الغبار عنها، وتكسير هذا الجمود الفقهي في مجتمعنا وترك الحرية لزوجته جواهر بأن تظهر أو لا تظهر على شاشة التلفاز حتى يُخرِس الألسن التي كانت تدعي بجُبنه في عدم إظهار زوجته وأهل بيته بل ووصلت الوقاحة ببعضهم أن يذهب إلى باب بيته ليقول له ( أرنا زوجتك ) ، وهذا يقودنا إلى الثقافة المجتمعية التي ترى المرأة بأنها سلعة يعرضونها ويخفونها حسبما أرادوا وكأن المرأة لا عقل لها وقرارها يجب أن يتخذه من ينوب عنها .

رغم أني في بداية الأمر كنت معترضة على جعل النساء مقياس لصدق الرجال إلا بعد أن صرح الشيخ الغامدي ود. بدرية البشر بأن القرار كان بيد الزوجة أولا وأخيرا.
موقف الشيخ أحمد الغامدي وزوجته لا ينكر عاقل بشجاعتهما في مواجهة المجتمع الذي يرفض التعددية في كل شيء .

والغريب حقا بأن مسألة مثل غطاء الوجه أو كشفه وهي مسألة خاصة بالنساء أن يتحدث ويفني الساعات في مناقشتها ( الذكور ) !
أليست مثل هذه المواضيع من ( سوالف الحريم ) فلِما يناقشونها ؟
وكأن وجوه النساء حق مباح في التحكم بشأنه! 
والأعجب من هذا كله بأن القذف الذي جاء بنص صريح في القران و اتفق الفقهاء بحرمته لم يسلم منه الشيخ وكل من أيده!
فظهر العفن الأخلاقي لمجتمعنا وفاحت رائحته لدى العيان.

لا بد أن نعترف بأن الدين في مجتمعنا عادة ليس إلّا، ولا يعترفون به ولا يثورون من أجله إلا إذا تعلّق الأمر بإمرأة وليست أي إمرأة بل ( المرأة السعودية) فقط ، فبمجرد رؤيتهم لإمرأة غير سعودية كاشفة الوجه ومتحجبة حتى تبدأ المدائح تجاهها والدعاء بتثبيتها.
الدين لدينا ليس إلا ثالوث عبارة عن ( عادة - جنس - وجنسية )
وهذا من المؤسف فعلا، فالأجدر بنا الدعاء للشيخ الغامدي إن كان على حق ندعو الله تثبيته وإن كان على خطأ فندعو الله تبصرته!

ودعائي لمجتمعنا أن يبصر الله قلبه وعقله.

تحياتي: 
روان

الأربعاء، 29 أكتوبر 2014

عنصرية الإنسانية .

عنصرية الإنسانية !

بعد قضية مقتل المبتعثة ناهد المانع ومقتل المبتعث عبدالله القاضي - رحمهما الله - لابد أن نلفت النظر إلى التعاطي الذكوري البحت مع القضية من قبل المجتمع.
فحين جاء خبر مقتل ناهد المانع كثير من الأصوات هاجمتها بناء على تصورات عارية من الصحة منها أنها غير محجبة وأن ليس برفقتها محرم، ثم بعد أن اتضح العكس بأنها محجبة من خلال الشريط المسجل الذي انتشر لها وأن برفقتها المحرم بدأوا بالدعاء لها مما يعني أن تعاطفهم معها كان مشروطا بحسبما ترتديه وغيره، ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل هاجموا برنامج الابتعاث ثم أصبحت القضية قضية تصفية حسابات بعد أن صرح خالها على إحدى نشرات الأخبار في إحدى القنوات بإلزامها بالابتعاث من قبل جامعتها.

بالمقارنة السريعة مع قضية عبدالله القاضي هو أيضا لم يسلم من الاتهامات من ضمنها انضمامه للجماعات الإرهابية واستندوا بذلك على صفحته في تويتر ومتابعته لبعض الدعاة.
لكن سرعان ماخرست الألسن بعد أن نُفي الخبر من قِبل أهله، ولم تكن القضية قضية تصفية حسابات بين الأصوات العالية في المجتمع ولم يهاجموا برنامج الابتعاث بل على العكس تماما فقد طالبوا بوضع قوانين تحمي المبتعثين والمبتعثات.

وكمثال آخر قريب قضية ريحانه جباري حين تفاعل معها الناس بناء على ماتعتنقه من مذهب
فحين قالوا بأنها سنية تفاعل معها السنة
وحين قالوا بأنها شيعية تفاعل معها الشيعة !

حتى الإنسانية لم تسلم من العنصرية والتمييز، التعاطي الإنساني المشروط مع القضايا يفقد الإنسانية جوهرها ومعناها الحقيقي.

تحياتي :
روان

السبت، 18 أكتوبر 2014

قرصة أذن تكنولوجية .


قبل أسابيع تعطل هاتفي النقال، حاولت بشتى الطرق إصلاحه بنفسي ولم استطع فاستسلمت و ذهبت به لإحدى مراكز الصيانة في المنطقة ليتولوا أمر إصلاحه أو استبداله بهاتف جديد وفعلا استلمت الهاتف النقال الجديد بعدما تم استبداله لأن الأول * أعطى الهواتف الذكية الأخرى عمره * . 

هذه ليست أول مرة يتعطل فيها هاتفي النقال فقبله تعطلت إحدى هواتفي وتم استبداله من مركز الصيانة، لكن هي المرة الأولى التي أشعر فيها بالحزن على مايحتويه الهاتف! 

فأغلب الصور التي تعني لي بذكرى جميلة حُذفت وأهمها تلك الصورتين التي التقطتهما لجدي وجدتي - رحمهما الله - في رحلتنا الأخيرة للجنوب قبل أن توافيهما المنية.
مازلت أتذكر تفاصيل تلك الصورتين بحذافيرهما وحديث جدي لجدتي في أسوأ حالاته المرضية.
والدعاء لها بأن يحفظها له وفعلا حفظها الله حتى توفى، فلم تكمل شهرها السادس على حزنها عليه حتى لحقته !

ضغطة زر واحدة أنهت الصور وانتهت، ولكنها مطبوعة بذاكرتي بألوانها وتفاصيلها، ومن بعد هذا العطل الذي أصاب الهاتف ومن بعد ( قرصة الأذن التكنولوجية) قطعت عهدا على نفسي بأن كل صورة تحمل في تفاصيلها ذكرى في النفس جميلة سأطبعها في ذاكرتي والورق فهما أوفى مايبقى مع الإنسان . 

تحياتي:
روان 

السبت، 11 أكتوبر 2014

.

في مراهقتي حاولت نزع جَذرُ شجرة
حاولت بكلِ مااستطعت من قوة من بدايتها حتى نهايتها الممتدة حولها فلم أستطع
كذلك كل مامن شأنه يتصل بأرواحنا لا نستطيع نزع جذوره
الحب، الذكريات، روائح العطور، وجوه الأشخاص الذين أحببناهم .. وغيرها
هي تنمو بفعل الإنسان فتمتد حتى تقوى جذورها في داخل روحه ..

تحياتي :
روان 

الاثنين، 29 سبتمبر 2014

أيهما يستحق الأفضل المرأة أم الرجل؟

المتابع للأحداث الإعلامية في الفترة الماضية بلا شك أنه قرأ عن خبرِ ارتباط جورج كلوني الممثل الهوليودي الشهير بزوجته أمل علم الدين .
التعاطي مع هذا الأمر في المجتمعات العربية كان بشكل مضحك ومثير للشفقة فبعض (الحريم والذكور) يرون بأن جورج كلوني ( كثير) على أمل علم الدين أي أنها لا تستحقه فهو يستحق الأفضل وبنوا هذا التصور على وسامته. 
فالوسامة أصبحت هي المعيار الأساسي لبناء العلاقات من وجهة نظرهم ! 
علما بأنه وحسب ماتناقلته الصحف العربية والأجنبية بأن أمل علم الدين لها دورها في مجال حقوق الإنسان وواصلت تعليمها بالماجستير ومقارنة مع عمر كلوني فهي أصغر منه بكثير ناهيك عن كونها ناشطة حقوقية في الحريات . 
ولا يعني هذا التقليل من جورج كلوني الذي له إسهامته في تاريخ التمثيل في هوليود وتميّزه على الصعيد الفني.

إنما السؤال الذي يطرح نفسه لماذا دائما مايُنظر بأن الرجل الوسيم يستحق إمرأة أجمل منه؟
بينما المرأة الجميلة فغير مهم ارتباطها برجل وسيم أو قبيح فالثقافة الغالبة على مجتمعنا العربي وهي ثقافة ( ترقيعية ) لقبح الرجل بأنه لا يعيبه سوى جيبه ! 

وهذا يقودنا لتساؤل آخر فالثقافة التي تنظر دائما للمرأة بأنها لا تستحق الأفضل متى يأتي الوقت التي تُنتزع من جذورها وتنتهي ؟

وكمثال آخر فالشحرورة صباح "الفنانة"، دائما مانقرأ العبارات التي يطلقها الناس على سبيل التهكم عن عمرها، وكأنها تأخذ من أعمارهم لتضيفها على سنوات حياتها وتعيش على حسابهم وهذه العبارات نقرأها من قبل سنوات منذ كان عمرها في الثمانين، بينما الكثير من الذكور الذين بلغوا من العمر عتيا أو في نفسِ عمر صباح لم نرى في يوم ما من يتهكم على أعمارهم. 

ذنب صباح الوحيد أنها ( أنثى ) عاشت حياتها بطولها وعرضها وتزوجت كما تشاء فجرحوها بعباراتهم اللاذعة،
أما محمد عبده ولكونه ذكرا فزواجه في هذا العمر المتأخر من زوجته الفرنسية وإنجابها منه بطفل كان موضوع يُحتفى به قبل أشهر عدة في وسائل الإعلام المختلفة. 

هذه مجرد صور واضحة لنا نراها يوميا في وسائل الإعلام و ماخفي في أرض الواقع أعظم، الغريب أننا لا ننكرها كونها أصبحت من الصور الطبيعية لدى المجتمع وفي تصوّر المجتمع السائدة عليه الثقافة الذكورية أنه من غير الطبيعي نكرانها أو التحدث بشأنها و لو تحدثت إمرأة عنها لقالوا بأنها تحمّل الأمر مالاطاقة له به. 
 أول علاج لهذه الثقافة نقدها ورفضها وأما مسألة التهوين منها فـ (يزيد الطين بله) . 

تحياتي:
روان

الجمعة، 19 سبتمبر 2014

الرجال أفضل من النساء !

الرجال أفضل من النساء
عبارة سمعتها خلال الأسابيع الماضية أكثر من مرة.

في بداية الفصل الدراسي وأثناء تسجيلنا للمواد حدث لدى الكثير من الطالبات الجامعيات في كليتنا الخلل في تسجيل المواد بالنظام (الموقع), إما بحذف موادهن عن طريق الخطأ أو عدم تسجيل المواد من الأساس, فاضطرت كليتنا لتخصيص الأسابيع الماضية لإصلاح ما حدث من خلل في النظام القائم عليه (الرجال).

ففي كل مرة أقف فيها صباحا عند مكتب القبول والتسجيل بانتظار دوري أتفاجأ بطالبة تبدي امتعاضها وتحرض زميلاتها باللجوء إلى مكتب الرجال لتخليصهن من هذه الكارثة التي بمجرد دخول الطالبة عند مكتب القبول والتسجيل يتم انهاء إجراءات تسجيلها من قبل الموظفات !
كنت أسمع بالحرف الواحد: ( لا تكلمين فلانة ما هي فايدتك كلمي قسم الرجال, والله ما يعرفون يصرفونك روحي كلمي الدكتور الفلاني )

لست هنا بصددِ التحدث عن أنظمة الكليات والجامعات التي يتفرد بها قسم الرجال وفي أحيانٍ كثيرة لا يتم تبليغ كليات الطالبات بكل ما يطرأ من جديد في الأنظمة والقوانين ولا يعطونهم حتى الصلاحيات الكاملة في التصرف بالإدارات النسائية.

إنني هنا بصدد التحدث عن هذه الثقافة المجتمعية ( الغبية ) التي تجعل الناس في مستويات مابين أعلى وأدنى, وجعلت الرجل أفضل من المرأة من حيث الكفاءة الوظيفية.

على افتراض أن الرجال أفضل من النساء من الناحية الوظيفية فمن المعلوم على مر السنين بأن المناصب الوظيفية كانت الأولوية للرجال قبل النساء وهذا يعود لثقافة المجتمع المستندة على العادات والتقاليد والموروثات الدينية التي نظرت للمرأة دائما بعين النقص, حتى السلم الوظيفي في الموارد البشرية إلى وقت قريب جدا لو قارنا بين رجل و إمرأة بنفس المسمى الوظيفي فأجرها كان أقل من الرجل , هذا التمييز الذي يحصل ما هو إلا نتيجة هذه الثقافة التي تناقلتها الأجيال فيما بينها دون إدراك ودون وعي منها.

أتعجب من طالبة جامعية من المفترض أن تكون على قدر كافٍ من الوعي الذي يجعلها هي والرجل في ميزان واحد تؤمن بأن ما يميزهما الكفاءة , أن تطلق مثل هذه الأحكام الجائرة التي يتضح من خلالها قلة تقديرها لنفسها كونها إمرأة.

لو كان الأمر بيدي وسمعت مثل هذه العبارات من قبل الطالبات لمنعتها من الوظيفة ومن الدراسة أيضا, فهي تعكس نظرتها لنفسها, وكأنها تقول ( أنا لست جديرة بأي وظيفة أن وُجد الرجل فيها ).

إن هذه الثقافة غير المستندة على ما يثبتها مثل الوباء الذي يفتك بالمجتمعات, فتقليل دور المرأة في مجتمعها حتى في المنظومات الصغيرة جدا يجعل المرأة لا قيمة لها في اللاوعي وبذلك يجعلها إنسان من المرتبة الثانية.


تحياتي:
روان

الجمعة، 22 أغسطس 2014

من غير داعش بذتنا دواعشنا

عندما كنت (طفلة) في المرحلة الإبتدائية كان يجذبني كل ما من شأنه أن يُدخل البهجة والفرح على قلبي, كنت أحب سماع الأغاني بمشاركة والدتي التي عوّدتني على الطرب, كنت أحب المسلسلات, وحتى ملصقات الدفاتر ذات الشخصيات الكرتونية, والمقالم والحقائب المدرسية, في الصف الخامس الابتدائي اشتريت حقيبة مدرسية من اختيار أمي كان شكلها عبارة عن ورود, أذكر في بداية السنة الدراسية وعندما انتهينا من حصة القران الكريم أقبلت عليَّ أستاذة المادة لتبدي إعجابها بالحقيبة عن طريق سؤالها من أين اشتريتها؟.

وأذكر أيضا أن أمي اشترت لي ولأخي مقالم على شكل قطة كانت من أجمل المقالم التي اقتنيتها في حياتي والمقربة لقلبي لكني احتفظت بها لنصف السنة الدراسية من أجل أن ( أكشخ فيها ) وعندما جاء الفصل الدراسي الثاني و (كشخت فيها) لم أكن أعلم أنها ستسبب تلك الأزمة لدى أستاذة القران الكريم !!!
طلبت مني تغييرها, في أول مرة لم أبدي رضا ولم أبدي اعتراض.
وفي كل حصة أصبحت تلك المقلمة بمثابة (أزمة فلسطين) عند العرب تدخل الأستاذة لتبدي امتعاضها من هذه المقلمة.
حتى جاء يوم وهي تقيّم الطالبات في مادة القرآن
وصرخت في وجهي:
( روان ماقلت لك تغيرينها؟ تبين اشتري لك مقلمة غيرها؟ هاتيها أشوف)
وضعتها على طاولتها وفي نهاية الحصة أعادتها لي بعد أن جعلت مصير حضوري للحصة مرتبط بهذه المقلمة.
أحرجتني أمام زميلاتي في الصف فلم يكن مني سوى أن أعود لمقلمتي (أم ورود).

كانت الشخصية الكرتونية المقربة لقلبي والتي أحبها شخصية (المحقق كونان) عندما كنت أضع ملصقات الشخصية على دفاتري آنذاك كانوا يضعون بالقلم الأحمر على رقبته, وكأن كونان قُتل بهذه الحركة.
لم يعلموا أنها مجرد (شخطة) قلم , لكن تأثيرها في أنفس الأطفال سيبقى,
ألهذا الحد ستسبب لهم هذه الشخصيات الكرتونية أزمة عظيمة لا يستطيعوا حلها؟

قبل أيام انتشر في موقع التواصل الاجتماعي (هاشتاق: لا للصليب ) المستند على خبر صحفي بأن الهيئة تغزو الأسواق قبل العودة للمدارس لسحب الحقائب المدرسية (التي تمس العقيدة) تخيل أن العقيدة ستهتز بمجرد (شخطتين) بالطول والعرض.
إذا لنستبدل الصليب الذي يرونه ولا نراه بالهلال وهو شعار المسلمين؟
أعتقد أيضا سيسحبونها لأنها إهانة للعقيدة.
ماهذه العقيدة الهشة التي ستهتز بمجرد رسومات كهذه؟
حتى أن بعض الحقائب المدرسية التي سحبوها لم تكن إلا عبارة عن أعلام دول, لكن الجهل المبني على قتل الفرح أعماهم,
والغريب بعد كل هذا يتسائلون من أين جاءت داعش؟
ببساطة:
من غير داعش بذتنا دواعشنا..

تحياتي:
روان

الثلاثاء، 19 أغسطس 2014

الوأد سيعود ..


لاشك بأن اللغة لها تأثيرها على المجتمعات ومن المتعارف عليه أن بعض النكت قيلت منذ سنين ومازال هنالك من يتناقلها ويطبقها في الوقت الحالي وهذا يعني أن اللغة لها تأثيرها القوي التي لا تعيها بعض العقول المحدودة ولو كانت على سبيل المزاح .

لذا ربما صادفت أو ستصادف وأنت تشارك في مواقع التواصل الاجتماعي عبارة ( عرفتوا ليش أبو جهل كان يوأدهم ) أو ( عرفتوا ليش كانوا يدفنونهم وهم أحياء ) هذه العبارات انتشرت في الآونة الأخيرة كانتشار النار في الهشيم والعجيب في الأمر أن الكبار في السن أصبح يتداولونها من مبدأ الضحك !

تجد أحد (المشاهير) الذين اشتهروا بالسذاجة عن طريق موقع الكيك يضع في حسابه على الانستقرام صورة توضح قلة وعي إحداهن فيكتب تعليقه (عرفتوا ليش أبو جهل يدفنهم وهم أحياء) ولاعجب أن ترى من يصفق له ويضحك ثم يتناقلونها أيضا.
إذا كانت أنثى واحدة تستحق كل هذا الاستهزاء بقلة وعيها فهنالك الآلاف من الذكور يتصفون بقلة الإدراك بأثر اللغة فيتناقلونها فيما بينهم بكل غباء .

للنكتة حدود يجب عدم تجاوزها فإن كانت النكتة تنتقص من قبيلة أو دولة أو من لون أو من مذهب... الخ لم تصبح نكتة , بل هي لا تدل إلا على سذاجة قائلها وقلة وعي ناقلها .
ولاتدل إلا على ترسبات في النفس من عنصرية بغيضة ضد الآخرين لا يعي قائلها وناقلها فعله فيتصرف تصرفات دون وعي منه.
وإن كانت الناقلة أنثى فهي تشعر بنقص مقارنة مع أقرانها من الذكور وبقلة درجة إنسانيتها.

لم استسغ في يوم ما هذه النكت’ مثلها مثل نكت ( لمحششين) حين انتشرت في وقت ما, لم تضحكني بقدر ماكانت تؤلمني بأن هنالك من سيقرأها ويرى الحشيش من الأمور الطبيعية فصار ينتشر بين الشباب الذكور والإناث في الوقت الحالي.
هذه العنصرية التي تقدم في قالب فكاهي ستعزز من العنصرية في الصغار قبل الكبار وستمحو كل الجهود التي تُبذل في سبيل نزعها من جذورها .
لو استمرت هذه النكت فلا تستغرب لو عاد الوأد..

تحياتي:
روان

الأربعاء، 13 أغسطس 2014

المُبتلى الحقيقي


الحمدلله الذي عافانا مما ابتلاهم به وفضلنا على كثير من خلقه.

 قبل البدء لا بد أن أشير أن الحديث الذي ورد في هذا القول وهو (من رأى مصابا فقال: الحمدلله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير من خلقه تفضيلا, لم يصبه ذلك البلاء) فهو من أنواع الحديث الحسن لغيره يعني أنه من الأحاديث الضعيفة رغم ورود صياغات أخرى متعددة له, وبإمكان القارئ البحث والتأكد.

هذا الدعاء دائما مايتردد على مسامعنا بطريقة ليس المراد منها فعلا  أن القائل يحمد الله على نعمه بل الانتقاص من الآخر والاستخفاف به نتيجة أفعاله, وربما نتيجة مذهبه أو دينه أو مرض أصابه وربما قناعاته.
والمصيبة لو قيلت في وجهه وكأن الرسالة المبطنة من هذا الدعاء ( أنا أفضل منك, أنا أعلى منك درجة ) مما قد يترك صورة سيئة عمن قاله.

الناس لاتحتاج أن تبيّن لها أنك أفضل منها دينا وخُلقا.
تصرفات الناس لم تأتِ من عبث, لكل تصرفاتهم دوافع, تقبلهم رغم اختلافهم عنك.
 قد ترى بعض التصرفات وتراها من البلاء الذي أصاب الإنسان لكنه يراه من الأمور الطبيعية الروتينية التي يفعلها في حياته كالتدخين مثلًا .
أو كأن تقابل من دينهم غير دينك, سواء من المسيحين أو الهندوس أو غيرهم فتحمد الله أنك على نعمة الإسلام,
وكأنهم أقل منك درجات !

كيف ستصاحب الناس وأنت تراهم بأنهم مبتلون و بأنك أفضل منهم وتبدأ بالتدريج تنسلخ من إنسانيتك التي هي وحدها تجعلك أنت والآخرين بنفس الدرجة مهما عظمت سوءاتهم .
أن تكون إنسان يعني أن ترى نفسك مع العالم أجمع في طبقة واحدة تتقبل الآخر مهما اختلف عنك.
بلا إنسانية ستصبح أنت المبتلى الحقيقي.

تحياتي:
روان


الاثنين، 11 أغسطس 2014

روبن ويليامز انتحر !


مرحبا

تناقلت الصحف العالمية والعربية صباح هذا اليوم انتحار الممثل الكوميدي روبن ويليامز.

صنع البعض من انتحاره قصة درامية ركيكة وغبية لينال أكبر عددا من المتابعين على شبكات التواصل الاجتماعي
كيف ينتحر؟ ولماذا ينتحر؟ وليس بالضرورة كل من ابتسم وأضحك الآخرين أنه يعيش في حياة سعيدة..!!!
الأكثر سذاجة من تحمد الله على نعمة الإسلام
هؤلاء ربما لم يقرأوا في حياتهم عن الأديان الأخرى التي تحرم الانتحار!
لا علينا.

لن أتحدث عن حرمة الانتحار في الأديان
وليس عن الأسباب التي جعلت روبن ويليامز ينتحر.

عن الانتحار سأكتب
 لماذا لا تكن نظرتنا للانتحار من جانبٍ آخر؟
جانب أكثر صدقا مع أنفسنا؟ وأكثر عمقا عن الآخرين ؟

أذكر قبل عام شاهدت فيديو على اليوتيوب - لا أتذكر عنوانه - لرجلٍ طاعن في السن ينتحر وسط عائلته بعد تناوله لحبوب تنهي حياته.
إلى آخر لحظة وعائلته تحيطه بالحب.

شخصيا أرى الانتحار من الأعمال البطولية الشجاعة التي يختم بها الفرد حياته
مالم يكن انتحاره هروبا من بؤس الواقع, فإن كان كذلك فهو يخرج من دائرة الشجاعة إلى دائرة الجَبَانة.

ستنجح وتفشل, ستحب وتكره, ستعيش كل المتناقضات في حياتك وستصل لمرحلة تسأل نفسك فيها:
وماذا بعد الآن؟
لا شيء!
فقط تترقب الموت بخوف.

الغاية وحدة والوسيلة تختلف
سواء انتحرت أم لم تنتحر فالموت هو هو لن يتغير,
الانتحار قرارك الأخير لتسدل الستار على حياتك, هو القرار البطولي الذي ستتخذه وأنت على قيد الحياة من أجل الموت.


بالنسبة لي مازلت أحب الحياة لأني أشعر أن هنالك الكثير ينتظرني, وفي حال جاء الوقت الذي أشعر فيه بأنني اكتفيت من العيش سأنتحر بسلام ...

تحياتي :
روان


الأحد، 10 أغسطس 2014

نحن السبب

يقول علي الوردي :
إن مجتمعنا اللئيم يخلق أسباب الفقر والعاهة من جهة ثم يحتقر المصابين بهما من الجهة الأخرى, وبذا ينمي فيهم عقدًا نفسية لا خلاص منها . 

علي الوردي يختصر مايحدث من أزمة التباهي بالماركات الآن وبتقليدها, بغض النظر عن رأيي بشراء الماركة من عدمه لكننا نجد أزمة الإحساس بالنقص زادت في المجتمع رجاله ونسائه, يحاولون سد هذا النقص بشراء الثمين ولو كان تقليدًا (درجة أولى ) حيث أن الماركة مثلها مثل مقاعد الطائرة درجة أولى وضيافة ورجال أعمال كلما دفعت أكثر ستنال خدمة أجمل, أما الماركة كلما دفعت أكثر سيصاحبك الناس .
الطبقة البروجوازية في المجتمع التي ستصادقك بناء على ماتلبس, وستحبك بناء على ماتركب من سيارة فارهة, هي من صنعت هذا النقص فيمن يرى كماله عن طريق اقتناء هذه الأشياء !
قبل أسابيع وأنا على تطبيق ( الانستغرام ) تفاجأت بحساب يبيع الأكياس الماركة
المشكلة ليست هُنا المشكلة أن المتجر (التافه) عليه إقبال من السذج, الأمر مثير للاشمئزاز والشفقة في آنٍ معًا.
من الذي جعل هذا الفرد يرى كماله في كيسة من ورق ؟
أليس المجتمع الذي حوله؟
وهنا لا بد أن أشير إلى أمر مهم أنا لا أُبرئهم, كلاهما مذنب
لكن للأفعال دافع.
تقبل الآخر لا تنتقص منه بمجرد امتلاكك سيارة فارهة أو معطف صممه المصمم المشهور .

الكمال المادي لا يعني بالضرورة الكمال الأخلاقي والإنساني.
قيمة الإنسان عظيمة ولابد للقيمة أن تكون  داخلية.
من يرى قيمته في اكتساب المدح والثناء فهذا قيمته خارجية بمجرد انتفاء المدح لا قيمة له .
مثله مثل من يرى قيمته في المال.
أعظم قيمة للإنسان أن تكون قيمته نابعة من الداخل
قيمتك في إنسانيتك, اشتر ماتريد والبس ماتشاء لكن كن إنسانا فقط .

تحياتي :
روان 

بداية

مرحبا..

بدأت بالتدوين منذ عام 2008 تقريبا في أحد المواقع المستضيفة للمدونات, ثم تفاجأت بتعقيد تسجيل الدخول للمدونة بسبب ربطها مع إحدى الشركات المستضيفة العالمية إلى أن تم حذف المدونات من أساسها !
في تلك الفترة بدأ الناس يتجهون إلى مواقع التواصل الاجتماعي وأنا من ضمنهم فمن النت لوق إلى الفيس بوك إلى تويتر وأخيرًا إلى قوقل بلاس .
العالم في تطور دائم , وتحديث أيضا..
ومع زخم هذه التغريدات والنشرات التي تخصك ستضيع بينهم !
لذا قررت أن أنشئ مدونة على أحد المواقع المستضيفة ووقع الاختيار على بلوقر .
عند كتابة عنوان المدونة لم أحدد الهدف من وراءها
رغبة مني في أرشفة ما أكتبه, وحفظ ما أشاهده, وتلخيص ما أقرأه..... الخ .

تحياتي :
روان