الأحد، 10 أغسطس 2014

نحن السبب

يقول علي الوردي :
إن مجتمعنا اللئيم يخلق أسباب الفقر والعاهة من جهة ثم يحتقر المصابين بهما من الجهة الأخرى, وبذا ينمي فيهم عقدًا نفسية لا خلاص منها . 

علي الوردي يختصر مايحدث من أزمة التباهي بالماركات الآن وبتقليدها, بغض النظر عن رأيي بشراء الماركة من عدمه لكننا نجد أزمة الإحساس بالنقص زادت في المجتمع رجاله ونسائه, يحاولون سد هذا النقص بشراء الثمين ولو كان تقليدًا (درجة أولى ) حيث أن الماركة مثلها مثل مقاعد الطائرة درجة أولى وضيافة ورجال أعمال كلما دفعت أكثر ستنال خدمة أجمل, أما الماركة كلما دفعت أكثر سيصاحبك الناس .
الطبقة البروجوازية في المجتمع التي ستصادقك بناء على ماتلبس, وستحبك بناء على ماتركب من سيارة فارهة, هي من صنعت هذا النقص فيمن يرى كماله عن طريق اقتناء هذه الأشياء !
قبل أسابيع وأنا على تطبيق ( الانستغرام ) تفاجأت بحساب يبيع الأكياس الماركة
المشكلة ليست هُنا المشكلة أن المتجر (التافه) عليه إقبال من السذج, الأمر مثير للاشمئزاز والشفقة في آنٍ معًا.
من الذي جعل هذا الفرد يرى كماله في كيسة من ورق ؟
أليس المجتمع الذي حوله؟
وهنا لا بد أن أشير إلى أمر مهم أنا لا أُبرئهم, كلاهما مذنب
لكن للأفعال دافع.
تقبل الآخر لا تنتقص منه بمجرد امتلاكك سيارة فارهة أو معطف صممه المصمم المشهور .

الكمال المادي لا يعني بالضرورة الكمال الأخلاقي والإنساني.
قيمة الإنسان عظيمة ولابد للقيمة أن تكون  داخلية.
من يرى قيمته في اكتساب المدح والثناء فهذا قيمته خارجية بمجرد انتفاء المدح لا قيمة له .
مثله مثل من يرى قيمته في المال.
أعظم قيمة للإنسان أن تكون قيمته نابعة من الداخل
قيمتك في إنسانيتك, اشتر ماتريد والبس ماتشاء لكن كن إنسانا فقط .

تحياتي :
روان 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق