الاثنين، 11 أغسطس 2014

روبن ويليامز انتحر !


مرحبا

تناقلت الصحف العالمية والعربية صباح هذا اليوم انتحار الممثل الكوميدي روبن ويليامز.

صنع البعض من انتحاره قصة درامية ركيكة وغبية لينال أكبر عددا من المتابعين على شبكات التواصل الاجتماعي
كيف ينتحر؟ ولماذا ينتحر؟ وليس بالضرورة كل من ابتسم وأضحك الآخرين أنه يعيش في حياة سعيدة..!!!
الأكثر سذاجة من تحمد الله على نعمة الإسلام
هؤلاء ربما لم يقرأوا في حياتهم عن الأديان الأخرى التي تحرم الانتحار!
لا علينا.

لن أتحدث عن حرمة الانتحار في الأديان
وليس عن الأسباب التي جعلت روبن ويليامز ينتحر.

عن الانتحار سأكتب
 لماذا لا تكن نظرتنا للانتحار من جانبٍ آخر؟
جانب أكثر صدقا مع أنفسنا؟ وأكثر عمقا عن الآخرين ؟

أذكر قبل عام شاهدت فيديو على اليوتيوب - لا أتذكر عنوانه - لرجلٍ طاعن في السن ينتحر وسط عائلته بعد تناوله لحبوب تنهي حياته.
إلى آخر لحظة وعائلته تحيطه بالحب.

شخصيا أرى الانتحار من الأعمال البطولية الشجاعة التي يختم بها الفرد حياته
مالم يكن انتحاره هروبا من بؤس الواقع, فإن كان كذلك فهو يخرج من دائرة الشجاعة إلى دائرة الجَبَانة.

ستنجح وتفشل, ستحب وتكره, ستعيش كل المتناقضات في حياتك وستصل لمرحلة تسأل نفسك فيها:
وماذا بعد الآن؟
لا شيء!
فقط تترقب الموت بخوف.

الغاية وحدة والوسيلة تختلف
سواء انتحرت أم لم تنتحر فالموت هو هو لن يتغير,
الانتحار قرارك الأخير لتسدل الستار على حياتك, هو القرار البطولي الذي ستتخذه وأنت على قيد الحياة من أجل الموت.


بالنسبة لي مازلت أحب الحياة لأني أشعر أن هنالك الكثير ينتظرني, وفي حال جاء الوقت الذي أشعر فيه بأنني اكتفيت من العيش سأنتحر بسلام ...

تحياتي :
روان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق