الخميس، 9 أبريل 2015

سنة الحياة , كذبة !

ما المثير في الحياة ؟
تُولد, تدرس, تتخرج, ثم تدرس المرحلة الجامعية قد تتخرج وقد تفشل - بمقاييس المجتمع الذي يربط النجاح بالمعدل - تتزوج, تنجب, تربي, قد تكمل الدراسات العليا وقد تكتفي بوظيفتك ومكانتك الاجتماعية, ثم ماذا بعد؟

البعض وربما الغالبية العظمى وكمواساة لعجزه في عدم مقدرته على الإجابة أول مايطرأ على ذهنه تلك العبارة المبتذلة أن كل هذا ليس إلا من سنة الحياة!

هل من سنن الحياة العادلة أن نتشابه ونصبح نسخة مطابقة لبعضنا البعض؟
هل من سنن الحياة أن تتشابه إنجازاتنا ونعتبر أنه من أعظم الإنجازات هو حصولنا على وثيقة تشهد على دراستنا في تخصص ربما لا نرغب به فقط كي نسير على ماسار عليه الآخرين؟

ما الإنجاز الحقيقي في حصولك على وثيقة؟
في زواجك؟
في إنجابك؟

في اعتقادي أن الإنجاز الحقيقي يكمن في غرابته ونُدرته ..
وليس شرطا أن يكون الإنجاز لك ولمن حولك يكفي أنك تشعر بقيمة ماتفعله ..
ماعدا ذلك فلا يُعد إنجاز,
لا يعني هذا أنني أستهين بكل ما ذُكر أعلاه فمقدرة كل شخص على التربية والدراسة تختلف من شخص لآخر,
لكن في اعتقادي الشخصي أنه ليس بالشيء المثير الذي ينفرد به الفرد,
وعبارة سُنة الحياة ليست إلا بمثابة الطبطبة للقالب الروتيني الممل الذي وُضعنا فيه فذبنا بداخله.
إن عبارة سُنة الحياة هي الخلاص الوحيد في عدم الرغبة بمواجهة معنى الحياة الحقيقي الذي يشكله الفرد لنفسه لا من حوله يشكلونه له .
سُنة حياة كل فرد لا بد أن تختلف عن سُنة حياة الآخر,
وإلا لم يعد للحياة معنى..


روان 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق